يأتي هذا المشروع في إطار توجه ماسك نحو تطوير أنظمة معرفية قائمة على الذكاء الاصطناعي، بعد إطلاقه نموذج Grok للذكاء التفاعلي عبر منصة X (تويتر سابقًا).
وتُعرّف غروكيبيديا نفسها على أنها موسوعة رقمية تستخدم الذكاء الاصطناعي في إنتاج المقالات وتصحيحها ذاتيًا، وقد بلغ عدد المقالات المنشورة عند إطلاق النسخة التجريبية الأولى (v0.1) نحو 900 ألف مقالة، بحسب موقع Hypebeast.
ووفقًا لتقارير إعلامية مثل ABC News وThe Star، فإن المشروع يسعى إلى معالجة ما يعتبره ماسك "تحيزًا سياسيًا أو أيديولوجيًا" في موسوعة ويكيبيديا، عبر إنشاء قاعدة معرفية مدعومة بالتعلم الآلي والتحقق الذاتي من المعلومات.
إلا أن هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الأكاديمية والإعلامية؛ إذ اعتبرت بعض الجهات أن المنصة تفتقر إلى الشفافية التحريرية المعروفة في ويكيبيديا، وأن اعتمادها شبه الكامل على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى أخطاء أو تحيزات غير مرئية، بحسب تقرير The Washington Post.
كما أشارت تقارير أخرى، مثل ما ورد في People.com، إلى أن جزءًا من محتوى "غروكيبيديا" مقتبس أو معاد صياغته من ويكيبيديا نفسها، ما يثير تساؤلات حول حقوق الملكية الفكرية ومبدأ "المحتوى الحر".
بناءً على ما سبق، يمكن اعتبار "غروكيبيديا" تجربة جديدة في إعادة تعريف إنتاج المعرفة الرقمية، إلا أنها في الوقت نفسه تطرح تحديات أخلاقية وقانونية تتعلق بمصداقية المحتوى وآليات التحقق منه في بيئة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق