الأربعاء، 21 مايو 2025

الدكتور محمد حجازى : الشركات الناشئة .. قوى اقتصادية .. ومسؤولية اجتماعية

أوضح الدكتور محمد حجازى استشارى تشريعات التحول الرقمي والإبتكار والملكية الفكرية، أنه في الاقتصاديات المتغيرة ، لم تعد الشركات الناشئة مجرد كيانات اقتصادية صغيرة تبحث عن حصة في السوق، بل أصبحت محركًا رئيسيًا لإعادة تشكيل الاقتصاد والمجتمع معًا ...


دورها يتجاوز تقديم السلع والخدمات

الشركات الناشئة تسهم في تحويل نماذج الأعمال التقليدية، وتدفع نحو الابتكار، وتعيد توجيه الموارد نحو أنشطة أكثر إنتاجية. إنها تجسيد حي لفكرة "التدمير الخلّاق" التي تُحدث تحولًا عميقًا في الاقتصاد وتفتح آفاقًا جديدة للنمو.


لكن هذه القوة التحويلية لا تخلو من التحديات

التحولات الاقتصادية المتسارعة قد تؤدي إلى شعور بعض الفئات بالتهميش، خاصة أولئك الذين يفتقرون إلى القدرة أو الرغبة في خوض مخاطر هذا الاقتصاد الجديد. ومع تصاعد عدم المساواة، تتولد حالة من الإحباط تدفع البعض إلى فقدان الثقة في الحاضر والمستقبل.


هنا تبرز أهمية الشركات الناشئة ليس فقط كمحرك للتغيير، بل كجزء من الحل .. فالعديد من هذه الشركات باتت تدرك دورها المجتمعي، وتسعى لتسخير التكنولوجيا والنماذج الجديدة لتقديم حلول تدعم الشمولية، وتعزز الحراك الاجتماعي، وتضيق فجوات الفرص.


المنظومات الريادية الجديدة لا تقتصر على الربح، بل تقوم على التوازن بين الابتكار والمسؤولية الاجتماعية .


فهي تولّد الثروة، وتخلق فرص العمل، وتبني بيئة أكثر ديناميكية ومرونة تدفع الجميع نحو الأمام.


الشركات الناشئة ليست بديلاً عن النظام القائم، بل هي طاقة تجديد داخل النظام نفسه.


ولكي تكتمل الصورة، لا بد من سياسات وتشريعات ذكية تدعم هذا الحراك، وتضمن أن تكون الابتكارات في خدمة الجميع، لا على حساب البعض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق