الخميس، 3 يناير 2019

بعد محاولتها إختراق حسابات إلكترونية لـ 1200 شخصية رافضة للمواقف القطرية .. مؤسسة "إنسان فيلمز" توثق لأكبر عملية تجسس في التاريخ


 إليوت برودي
المؤتمر الصحفى 
القاهرة – أ.ق.ت - كتب/ هيثم الفرسيسي : عقدت مؤسسة "إنسان فيلمز" التي قام بتأسيسها كل من الصحفيين "محمد فهمي" و يوسف الحسيني" مؤتمرا ً صحفيا في القاهرة للإعلان عن بدء نشاطها كمؤسسة عربية دولية تعمل في صناعة الأفلام الوثائقية والتحقيقات الإستقصائية ...

قد أعلنت المؤسسة عن باكورة إنتاجها، وهو فيلم استقصائي عن المحاولة الفاشلة التي قامت بها دولة قطر لإختراق حسابات ١٢٠٠ شخصية مصرية وعربية ودولية من الولايات المتحدة وأوروبا من المعروفين بآرائهم الرافضة للمواقف القطرية.
وقد علق الصحفي محمد فهمي أحد مؤسسيْ "إنسان فيلمز" أثناء شرحه لبعض المعلومات حول هذه القضية؛ قائلاً أن المؤسسة استطاعت أن تصل الى كافة المصادر  الخاصة بهذا الفيلم بعد بحث واستقصاء دام لأكثر من خمسة أشهر.
كما أوضح فهمي أن خطورة هذه المؤامرة الفاشلة كانت في نوعية و تنوع الشخصيات التي حاولت قطر اختراق حساباتها، حيث أن من بينهم مجموعة من السياسيين المؤثرين على الصعيد الإقليمي والدولي مثل السيد "أحمد أبوالغيط"، الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ إضافة إلى بعض من أهم رجال الأعمال في العالم مثل الملياردير المصري " نجيب ساويرس " و رجل الأعمال الأمريكي " إليوت برودي " وعدد من لاعبي الكرة الدوليين المصريين  و هم محمد الشناوي وعبد الله السعيد و أحمد سيد  وأحمد سلامة  وأيمن رفعت وإسلام صالح  ومحمود حدي  ومحمد عبد الفتاح .
كما تضم القائمة شخصيات سياسية أمريكية و أوروبية وكذلك عدد من الشخصيات السياسية العربية مثل السيد أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية و السيد احمد قطان وزير الدولة بالمملكة العربية السعودية للشؤون الافريقية  وكذلك صاحب السمو الملكي سلمان بن حمد آلِ خلفة ولي عهد البحرين و سيتم الكشف عنها من خلال الفيلم.
كما تم عرض مداخلة عن طريق سكايب مع المحامي الأمريكي المعروف "لي ولوسكي"، والذي تولى مهمة رفع قضية نيابة عن رجل الأعمال الامريكي " إليوت برودي " اتهم فيها دولة قطر بالتجسس الإلكتروني واختراق حساباته الشخصية والقرصنة والتجسس الإلكتروني على شركاته و القيام بتوزيع الرسائل المسروقة على وسائل الإعلام الأمريكية ، وشرح المحامي الأمريكي ملابسات القضية  ومدى خطورتها على المجتمع الدولي، وأنه بسبب خطأ تقني وقع فيه المرتزقة الإلكترونيين القطريين، تم اكتشاف ان مجموعة القرصنة الإلكترونية كانت تقوم بجريمتها من داخل الدوحة ، وقد صرح " ولوسكي " بان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد فتح مؤخرا تحقيقا حول هذه القضية .  وأضاف ولوسكي أن " برودي " لم يكن وحده المستهدف وإنما هناك على الأقل ١٢٠٠ شخصية عربية و دولية قد تم استهدافهم بغرض الإبتزاز نظراً لآرائهم المناهضة للسياسات القطرية.

وأشار " يوسف الحسيني " أحد مؤسسي " إنسان فيلمز " إلى أن هذا العمل الإستقصائي يُعد الأول عن هذه القضية التي أحدثت رد فعل كبير داخل الأوساط السياسية الأمريكية والأوروبية ،  وأضاف "الحسيني" أنهم يتوقعون كمؤسسين و صناع أفلام رد فعل عنيف من دولة قطر، إلا أنهم كمؤسسة لا يعنيهم سوى الحقيقة فقط مهما كانت الصعوبات و أياً كان الثمن.
وأعلن يوسف الحسيني أنهم أيضاً بصدإ انتاج فيلم آخر تدور أغلب مشاهده في باكستان، حيث يوثق لتجربة إعادة التأهيل الفكري لقيادات وعناصر التنظيمات التكفيرية والإرهابية، كما تضم التجربة أيضا أُسر هذه العناصر سواء الزوجات أو الأرامل وأبناء الذين قُتِلوا اثناء الاشتباكات مع الجيش الباكستاني ، و اكد الحسيني أن الشركة ستقوم كذلك بإنتاج العديد من الأفلام المعنية بحق الانسان في حياة آمنة و كريمة.
جدير بالذكر أن "إنسان فيلمز" أخذت على عاتقها مهمة اكتشاف المواهب المتميزة مصرياً وعربياً في مجال صناعة الأفلام الوثائقية تحت عنوان " سفراء إنسان " وذلك بتدريبهم ومساعدتهم لتصل هذه الأفلام الى شبكات التلڤزيون المحلية و الدولية. عن هذا الامر صرح  "محمد فهمي" بأن المسألة لا تقتصر فقط على التدريب و المساعدة ولكن تمتد أيضا لبرنامج تبادلي بين مصر والدول العربية من جهة، و بين كندا من جهة اخرى.
وشرح "فهمي" أن المؤسسة قامت بتوقيع اتفاقات تعاون مع بعض المؤسسات الفيلمية الكندية، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد و إنما أيضاً تقوم " إنسان فيلمز " بالمساهمة في انتاج بعض الأفلام ، وذلك بتقديم منحة مالية للأفلام شديدة التميز .
كما أكد " يوسف الحسيني " على أن "إنسان فيلمز" لديها إيمان راسخ بحق الشعوب والمجتمع الإنساني في الحياة الآمنة الكريمة داخل اوطانهم - أو حتى عودة الشعوب المضطهدة إلى أرضها الأم ..  وإنطلاقاً من هذا المبدأ فإن المؤسسة تقدم ٥٪
؜ من أرباحها للمؤسسات الإغاثية و غير الربحية التي التي تتبنى قضايا حقوق الأنسان و حماية اللاجئين و النازحين .

وأخيراً وقبيل نهاية المؤتمر الصحفي أطلقت مؤسسة "إنسان فيلمز" عريضة إلكترونية بعنوان "عام محاسبة قطر"، و تدعوا فيها إلى محاسبة قطر قانونياً أمام المجتمع الدولي بتهمة الاٍرهاب الإلكتروني ومحاولة اختراق حسابات أكثر من ١٢٠٠ شخصية عربية ودولية بهدف التهديد والابتزاز.  وهو ما يخالف قوانين ولوائح كافة المنظمات الدولية، وقوانين كافة الدول الأعضاء بالامم المتحدة، وكذلك مخالفة صريحة لقوانين ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقد قام الحاضرين من من الصحفيين وكبار الكُتاب ونجوم البرامج الحوارية والفنانين وقادة الرأي بالتوقيع على العريضة الإلكترونية ودعوة كل صاحب ضمير يقظ وكل صانع رأي حول العالم للتوقيع.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق