الاثنين، 31 أكتوبر 2022

" الصادرات عالية التقنية ".. ضمن مستهدفات استراتيجية الاقتصاد الرقمي

 الاستثمارات الأجنبية في الشركات التكنولوجية الناشئة ترتفع لـ 490 مليونا 

قانون حماية البيانات الشخصية جذب استثمارات في الصناعات التكنولوجية

العاصمة الإدارية الجديدة - أ.ق.ت - فادى لبيب : " نحو خارطة طريق لتعظيم الصادرات عالية التقنية " .. إحدى جلسات المؤتمر الاقتصادى مصر 2022 الهامة التى استهدفت تحديد خارطة الطريق لنمو صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عالية التقنية ذات القيمة المضافة في مصر، بجانب اقتراح الحلول اللازمة لمضاعفة حجم هذه الصناعة بصورة مضطردة؛ لكي تكون قاطرة للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في مصر ..

وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعدد من نواب البرلمان ومسئولي وممثلي الشركات العالمية المتخصصة ..

حيث أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الدولة معنية بزيادة الصادرات عالية التقنية، وأن الحديث عن زيادة الصادرات يعني الاهتمام بوضع خارطة طريق لزيادة الصادرات عالية التقنية، يأتي في ضوء قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية، وتصدير منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مشيراً لمستهدفات استراتيجية الاقتصاد الرقمي، والتي تتمثل في زيادة الصادرات، وتنمية الطلب المحلي، وتوفير المزيد من فرص العمل، كما ترتكز الاستراتيجية ـ لتحقيق ذلك ـ على ثلاثة محاور هي: التحول الرقمي، والتعهيد، وريادة الأعمال.

وفي مجال التحول الرقمي، أشار وزير الاتصالات إلى أن الدولة نفذت مشروعات ضخمة في هذا المجال بمختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة، والتعليم العالي، والصحة، والعدل، والبناء، والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى مشروعات التحول الرقمي المتعلقة بالضرائب وشركات قطاع الأعمال والعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أن تكلفة مشروعات التحول الرقمي التي أنجزتها الدولة خلال الأعوام القليلة الماضية بلغت نحو 50 مليار جنيه، وفيما يخص " التعهيد "، أكد الدكتور عمرو طلعت أن الجهود المبذولة فيما يتعلق بتعهيد إجراءات أعمال الشركات مثل المشتريات وإدارة الموارد البشرية ومراكز الاتصال، وتقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات مثل تطوير واختبار البرمجيات والدعم الفني، إلى جانب تقديم الخدمات المهنية المتخصصة مثل تحليل البيانات وإدارة المشروعات والتسويق، إضافة إلى البحث والتطوير الهندسي مثل تصميم الإلكترونيات والنظم المدمجة.

وبالنسبة لريادة الأعمال، فقد أشار الوزير إلى أن رعاية الإبداع تتم من خلال برامج متخصصة بمراكز إبداع مصر، وأنه من المستهدف الوصول بعدد مراكز الإبداع الرقمي إلى 30 مركزًا باستثمارات تبلغ 4.2 مليار جنيه، وذلك ارتفاعًا من 3 مراكز كانت قائمة من قبل و8 مراكز أخرى افتتحها رئيس الجمهورية في يوليو الماضي، و تطرق الوزير إلى التعاقد مع 27 شركة محلية وعالمية متخصصة في تصميم الإلكترونيات والبرامج المدمجة للتواجد في مركز أمحتب، موضحًا أنه جارٍ التفاوض مع مُشغل عالمي للمعامل وحاضنة للشركات الناشئة.

كما استعرض الدكتور عمرو طلعت مجموعة من المؤشرات البارزة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الشركات الناشئة في هذا القطاع ارتفعت من 190 مليون دولار في عام 2020 إلى 490 مليونا في عام 2021، ومن المتوقع أن تصل إلى 850 مليون دولار بحلول نهاية العام الجاري، كما زادت صادرات القطاع من 3.6 مليارات دولار في عام 2018/ 2019 لتصل إلى 4.9 مليار دولار في عام 2021/ 2022، موحاً أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعتبر أكثر قطاعات الدولة المصرية نموًا، حيث سجل معدل نمو بلغ 16.3% في عام 2021/ 2022.

بنية تحتية رقمية

من جانبه ، أشار المهندس خالد إبراهيم، رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى أن الدولة عمدت خلال الثماني سنوات الماضية إلى إيجاد بنية تحتية رقمية محلية تواكب البنية التحتية الرقمية العالمية، مما أسهم في توفير خدمات عالية الجودة للشركات القائمة بالسوق المصرية، وجذب الاستثمارات الأجنبية بالقطاع.

 بينما شدد النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، على الأهمية الكبيرة للتشريعات في جذب الاستثمارات، حيث ينظر المستثمر إلى البيئة التشريعية ومدى تكامل القوانين قبل اتخاذ قراره بالاستثمار في دولة ما، مشيرًا في هذا الشأن إلى أن هناك العديد من القوانين التي تم سنّها، ومنها القانون رقم 151 لسنة 2020 بشأن حماية البيانات الشخصية، والذي يشجع على ضخ وجذب الاستثمارات في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

50 شركة صغيرة وناشئة

وأوضح الدكتور حازم الطحاوي، العضو المنتدب لشركة " سيمنز سوفت وير " مصر، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لديه فرص واعدة، حيث زاد عدد الشركات الصغيرة والناشئة بالقطاع إلى 50 شركة في الوقت الراهن، وهو ما يؤكد أن مصر تواكب المستويات العالمية، بما لديها من كفاءات وكوادر بشرية وبنية تحتية رقمية لازمة لذلك.

وأشار "وانج غينج مينج" مدير عام شركة vivo مصر، إلى أن الشركة لديها 7 مصانع حول العالم، منها مصنع في مصر، حيث تنظر الشركة إلى مصر بإعتبارها من أهم الأسواق العالمية؛ لما لديها من موقع جغرافي متميز، حيث تتوسط إفريقيا وآسيا وأوروبا، فضلاً عن توافر العمالة بسعر معقول.

كما أشارت مروة عباس، مدير شركة (IBM) مصر، إلى أن الشركة متواجدة في السوق المصري منذ أكثر من 70 عامًا، وتتعاون مع الحكومة المصرية في المشروعات القومية، مثل الرقم القومي وميكنة الضرائب، كما أطلقت مبادرات بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومنها: أشبال مصر الرقمية، وبناة مصر الرقمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق